آخر الأخبار

عزيزي الطالب سطر ابداعاتك بمقررك فقه١ عبر مواضيع المنهج
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته مرحبا بكل زائر وبكل متابع لمدونة تجربتي في التعليم إن كانت هذه زيارتك الاولى فلا تنسى الإنظمام لمتابعي المدونة وأيضا الإنظمام لقناتنا على اليوتيوب

تجربتي في التعليم

قراءات موجه





فن صناعة النشرات التربوية

مقدمة
تتنوع أساليب الإشراف التربوي وتتطور بتطور الإشراف نفسه فمنها الأساليب الفردية وأخرى جماعية ، ومن تلك الأساليب :
زيارة المدرسة – زيارة المعلم في الفصل – المقابلة الفردية بعد الزيارة – التزاور لتبادل الخبرات – الاجتماع بالمعلمين – المؤتمرات التربوية – الدروس النموذجية – الدورات والمشاغل التدريبية – النشرات التربوية – القراءات الموجهة .
وتعد النشرات التربوية من أوسع أساليب الإشراف التربوي تأثيرا في تحسين العملية التربوية ، فمن خلالها يستطيع المشرف أن يتقل الأفكار والمهارات وكثير من حلول المشكلات التربوية التي تساهم في رفع كفاءة المعلمين .

مفهوم النشرة التربوية :
هي وسيلة اتصال إشرافية كتابية يقوم أو يشرف أو يساهم المشرف التربوي في إعدادها وتوزيعها على المعلمين الذين يشرف عليهم وتتضمن عادة مجموعة من المعلومات والتوجيهات والمعارف والأفكار والتي أعدت وفق احتياجات معينة في الحقل التربوي وتسمى أيضا ( النشرات الإشرافية ).

ما الفرق بينها وبين القراءة الموجهة :
تعرف القراءة الموجهة بأنها: أسلوب إشرافي يهدف ا إلى تنمية كفايات المعلمين أثناء الخدمة من خلال إثارة اهتمامهم بالقراءات الخارجية ،وقد تكون القراءة عبارة عن كتاب أو مقال أو صفحة من كتاب أو جزء من بحث أو دراسة أو أي مقطعقرأته وأردت أن تنقله أو توجهه لغيرك ، بطريقة منظمة وخطة مدروسة يحددها المشرف ، إما لتقويم أو تعزيز سلوك معين.

أهمية النشرة التربوية :
على الرغم من النقد الذي يوجه إلى أسلوب النشرات كونها تفقد عنصر الاتصال والتفاعل الإنساني إلى أنها تعد من أوسع الأساليب تأثيرا فهي تصل المشرف بجميع المعلمين الذين وزعت عليهم خاصة إذا أعدت بصورة جيدة واكتسبت صفات الاستمرار والانتظام والتميز والإبداع.

أهـــداف الـنشرة الـتربويـة :
. تساعد على توثيق الصلة بين المعلم والمشرف التربوي.
. من خلالها تتضح خطة المشرف التربوي للمعلمين ودورهم فيها.
. أنها تخدم أعدادا كبيرة من المعلمين في مدارس المنطقة التعليمية
. تعرف المعلمين ببعض الأفكار والممارسات والاتجاهات التربوية الحديثة على المستوى المحلي والعالمي .
. إبراز دور بعض المعلمين المتميزين عن طريق التوجيه لمبادراتهم ومشاريعهم المبتكرة وبحوثهم التربوية والتخصصية وخبراتهم التربوية المتميزة.
. تطرح التساؤلات حول بعض المشكلات التربوية لتحفيز المعلمين لتناولها بالبحث والدراسة والتحليل واقتراح الحلول المناسبة لها.
. توفر للمعلمين مصدرا مكتوبا ونموذجا يمكن الرجوع إليه عند الحاجة ومحاكاته عند الرغبة في إعداد نشرة تربوية.
. تساعد في نقل وتعميم الخبرات المتميزة التي يشاهدها المشرف التربوي من خلال زيارات لعدة مدارس.

إجراءات إعداد نشرة تربوية :
يتم اختيار عنوان للنشرة التربوية بحيث يمكن أن يكون سلسلة تحت عنوان معين ويصدر منها أعداد مرقمة ، ويمكن أن يكون العنوان متجدد مع كل عدد.
يتم إعداد قالب معين للنشرة عن طريق احد برامج التصميم أو الاستعانة بخصائص الــــوورد الجديدة .
يدون في الصفحة الأولى أو جزء منها : الجهة التعليمية عنوان النشرة – اسم معد النشرة ووظيفته وبريده الالكتروني – تاريخ النشرة – العام الدراسي. • 
تستهل بمقدمة موجزة ، تشمل الهدف منها والنتائج التربوية والتعليمية المتوقع تحقيقها.
يكتب الموضوع بلغة تربوية ويفضل إدراج بعض الصور التوضيحية لمحاكاة فصي الدماغ وتسهيلا لأصحاب الأنظمة البصرية ولكسر الملل عند قراءة النشرة .
دون مراجع النشرة بشكل دقيق .
اكتب رقم الهاتف إذا رغبت للرد على تساؤلات المعلمين حول النشرة . • 
عدد صفحات النشرة التربوية :
يتوقف عدد الصفحات على موضوع النشرة وعلى طبيعة القراءة عند المخاطبين ولكنني أفضل أن لا تقل عن 5 صفحات ولا تتجاوز 10 صفحات .

الصفات العشر للنشرة المتميزة :
. اجعلها ذات لغة سهلة وواضحة وبعيدة عن التكرار الممل والتعقيد.
. يجب أن تكون المعلومات والإحصاءات الواردة في النشرة حديثة ودقيقة.
. تناول فيها موضوع رئيسي معين ما أمكن وحاول أن يلبي الموضوع حاجة مهمة لدى المعلم .
. أن تتصف النشرة بالعملية وتبتعد عن التنظير .
. اجعلها تشتمل على بعض الأمثلة من واقع المعلمين وخبراتهم وظروفهم.
. قم بتكليف أحد الزملاء المتمكنين في اللغة العربية بمراجعتها لغويا ونحويا .
. صممها بحيث تثير دافعية المعلم لنقد ما يقرأ.
. وقّت لها التوقيت المناسب لإرسالها بحيث من حيث دراسة ظروف المدارس ومدى انشغالهم حتى يتسنى للمعلمين قراءتها واستيعابها، فمثلا: موسم تصحيح الاختبارات غير مناسب لتوزيع نشرة ، وهكذا..
. حتى يتحقق الهدف من النشرة عززها بأساليب إشرافية أخرى ، مثل عقد حلقة نقاش حول موضوع النشرة أو الطلب من المعلم الأول إقامة مشغل في محتواها .
. حاول أن تضمن النشرة أسماء بعض الكتب والمؤلفين وعناوين بعض المجلات التربوية كإضاءات ليستفيد منها المعلم.
شجع المعلمين الأوائل على إعداد النشرات التربوية واقترح لهم وشاركهم وبادرهم بالمساعدة واجعل من معلميك مصنع إنتاج لا مستهلكين فقط.

عناوين مقترحة لنشرات تربوية:
. الانتماء للوطن وحبه في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام.
. عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنموذج التحصيل العلمي.
. أساليب غرس محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس الطلاب.
. التفكير الإبداعي ودوره في تطوير التعليم .
. دفتر الواجب .... كيف نوظفه للتغلب على الضعف الكتابي ؟
. الايجابية وأثرها في حياة المعلم .
. الرسالة والرؤية في الحياة .
. المشاريع التربوية ... كيف نرتقي بها ؟
. الإبداع في تفعيل أدوات التقويم المستمر .
. جديد ثمرات المطابع في التربية والتعليم 
 
تصور ما سيؤول إليه طلابك في المستقبل .
 
تذكر أن اكثر العظماء خرجوا من تحت أيدي المعلمين


"التعلم النشط"

مقدّمة:
يمرّ الأطفال كالكبار تماماً بأنجح وأمتع الخبرات حين يكون النشاط والفصل هما الأساس الذي يبنون عليه أساس ما يتعلمونه بدلاً من تلقي المعلومات الجاهزة.
والواقع إن كل ما يقوم به الأطفال في سنواتهم الأولي فيه تعلم، فاللعب بالماء والرمل مدخل رائع لمفاهيم علمية أساسية، وعلي الرغم من أن "التعليم الرسمي" يوضح هذه المفاهيم في الكتب وغيرها إلا أن حفظها لا يمكن أن يعوض عن التجربة الحسية المباشرة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل هناك تحول من التسليم بالأمور إلى  ثقافة النقد والتقويم، والتحول من ثقافة الاعتماد على الآخر إلى ثقافة الاعتماد على الذات، والتحول من ثقافة الاجترار والتكرار إلى ثقافة الإبداع والابتكار، والتحول من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج، وذلك عن طريق اندماج التلميذ في التعليم والحكمة الصينية تؤكد ذلك:
أسمع فأنسى، أرى فأتذكر، أعمل فأفهم، لذلك يجب توفير فرص عديدة أمام التلاميذ لاكتساب واختبار ما يحيط بهم، وهم يتبعون التكرار والتقليد والتجربة والخطأ من أجل أن يفهموا عالمهم ويوسعوا مداركهم، وحين يلعب الأطفال سوياً ليتعلموا مهارات الاتصال والتفاوض والتعامل مع المشاعر والصراعات.
مرة أخرى نرى أن التلاميذ يتعلمون حين يشاركون في المسئولية وفي اتخاذ القرار ويكون تعلمهم أشمل وأعمق أثراً وأمتع بوجود كبار حولهم يهتمون بمشاركتهم ويحترمونها، ويوفرون بيئة داعمة وآمنة ومحفزة على المزيد من الاكتشاف.

 

أخي المعلم سنعرض في هذه النشرة إلى موضوع التعلّم النشط، والذي نهدف من عرضه بشكل عام إلى تحسين الممارسات التربوية داخل الفصول، وذلك بتفعيل استراتيجيات التعلم النشط وربطها بمنظومة التقويم الشامل.

تعريف التعلم النشط:-

"استراتيجيات تعليم وتعلّم تشرك المتعلمين في عمل أشياء تجبرهم على التفكير فيما يتعلمونه".
فلسفة التعلم النشط:
-         يرتبط التعليم النشط بحياة التلميذ وواقعه واحتياجاته واهتماماته.
-         يحدث التعلم النشط من خلال تفاعل التلميذ وتواصله مع أقرانه وأهله وأفراد مجتمعه.
-         يرتكز التعلم النشط على قدرات التلميذ وسرعة نموه وإيقاع تعلمه الخاصين به.
-         التعلم النشط يضع التلميذ حقاً في "مركز" العملية التعليمية.
-         تضمن المبادرات الذاتية من التلميذ نجاح التعلم بمعنى أن قابلية التلميذ للتعليم تكون في أعلى درجاتها.
-         يحدث التعلم النشط في جميع الأماكن التي ينشط فيها الأطفال في البيت، المدرسة، الحي، النادي، الطبيعة.
ويمكن توضيح الفرق بين التعلّم التقليدي والتعلم النشط كما يلي:-

مقارنة بين التعليم التقليدي والتعلم النشط

وجه المقارنة
التعلّم التقليدي
التعلم النشط
الأهداف
غير معلنة للتلاميذ.
معلنة للتلاميذ ويشاركون في وضعها وتخطيطها.
دور المعلم
التلقين
التيسير
التعليمات
يصدرها المعلم بنفسه
يشترك التلاميذ مع المعلم في التعليمات
نظام العمل
يفرضها المعلم علي التلاميذ
يشرك المعلم التلاميذ في اختيار نظام العمل
شخصية المعلم
الصرامة والحزم
الحماس – المرح – التعاون
الوسائل
تعليمية
تعلمية
جلوس التلاميذ
مقاعد ثابتة
التنوع في الجلوس وحرية الحركة
الأسئلة
المعلم هو الذي يسأل غالباً
يسمح للتلاميذ بطرح الأسئلة على المعلم وعلى زملائهم.
التواصل
في اتجاه واحد فقط
في جميع الاتجاهات
سرعة التعلم
واحدة لكل التلاميذ
كل تلميذ يتعلم حسب سرعته
النواتج
تذكر وحفظ المعلومات
فهم وحل مشكلات ومستويات عليا وابتكارية وجوانب مهاريه ووجدانية
التقويم
إصدار حكم بالنجاح أو الفشل ويقارن التلميذ بغيره دائماً
مساعدة التلميذ على اكتشاف نواحي القوة والضعف ومقارنة التلميذ بنفسه.



من العرض السابق يمكن تحديد أسس ومبادئ التعلم النشط كما يلي:

أسس ومبادئ التعلم النشط:

1.    اشتراك التلاميذ في اختيار نظام العمل وقواعده.
2.    اشراك التلاميذ في تحديد أهدافهم التعليمية.
3.    السماح للتلاميذ بطرح الأسئلة للمعلم أو لبعضهم البعض.
4.    كثرة مصادر التعلم وتنوعها.
5.    مراعاة حرية الاختيار.
6.    اشراك التلاميذ في تقويم أنفسهم وزملائهم.
7.    إتاحة التواصل في جميع الاتجاهات.
8.    التنوع في جلوس التلاميذ وحرية حركتهم.
9.    السماح للتلاميذ بالإدارة الذاتية.
10.       إشاعة جو من الطمأنينة والمرح أثناء التعلم.
11.       السماح لكل تلميذ أن يتعلم حسب سرعته.
12.       مساعدة التلميذ في فهم ذاته واكتشاف نواحي القوة والضعف.
13.       إتباع طرق التدريس المتمركزة حول التلميذ.

 

فوائد التعلم النشط:

1- يزيد من اندماج التلاميذ في العمل.
2- يحفز التلاميذ على كثرة الإنتاج وتنوعه.
3- ينمي العلاقات الطبيعية بين التلاميذ بعضهم البعض وبينهم وبين المعلم.
4- ينمي الثقة بالنفس.
5- يعود التلاميذ على إتباع قواعد العمل.
6- يساعد على انتشار المتعة وروح المرح.
7- يساعد في إيجاد تفاعل إيجابي بين التلاميذ.
8- ينمي الرغبة في التعلم حتى الاتقان.


بعض استراتيجيات التعلم النشط:

-         المحاضرة المعدّلة
-         التعلم الذاتي.
-         الاكتشاف والاستقصاء.
-         التعلم التعاوني.
-         حل المشكلات.
-         لعب الأدوار.
-         المشروعات.
-         تعلم الأقران.
وفيما يلي شرحاً لبعض منها:-

طريقة المحاضرة المعدلة:

تعتبر طريقة المحاضرة المعدلة أحد أنماط التعلم النشط (وهي أضعفها وذلك لأن المحاضرة لا تشجع المتعلمين على أكثر من التذكر)، وبالرغم من أن المحاضرة طريقة ملائمة لتوصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات للمتعلمين وفقاً لوجهة نظرنا (المعلمين) فإنه من الممكن أن نعدل منها بما يسمح للمتعلمين فهم واستيعاب الأفكار الرئيسية للعرض بتطعيمها ببعض الأسئلة والمناقشات، ومن الأنشطة المستخدمة لجعل التعلم تعلماً نشطاً خلال المحاضرة ما يلي:
-   الوقوف ثلاث مرات خلال الحصة مدة كل منها دقيقتين، يسمح فيها للمتعلمين بتعزيز ما يتعلمونه كأن يسأل المعلم ما الأفكار الرئيسية التي تعلمناها حتى الآن؟
-         تكليف المتعلمين بحل تمرين (دون رصد درجات) ومناقشتهم بالنتائج التي توصلوا إليها؟
-         تقسيم الحصة إلى جزأين يتخللها مناقشة في مجموعات صغيرة حول موضوع المحاضرة.
-   عرض شفوي لمدة 20 – 30 دقيقة (بدون أن يسمح للمتعلمين بكتابة ملاحظات) بعد ذلك يترك للمتعلمين 5 دقائق لكتابة ما يتذكرونه من الحصة، ثم يوزعون خلال بقية الحصة في مجموعات لمناقشة ما تعلموه.

 

طريقة المناقشة:

تعتبر طريقة المناقشة أحدى الطرق الشائعة التي تعزز التعلم النشط، وهي أفضل من طريقة المحاضرة المعدلة إذا كان الدرس يهدف إلى: تذكر المعلومات لفترة أطول، حث المتعلمين على مواصلة التعلم، تطبيق المعارف المتعلمة في مواقف جديدة، وتنمية مهارات التفكير لدي
المتعلمين، وبالرغم من أن طريقة المناقشة ناجحة في المجموعات التي تتراوح ما بين 20 – 30 متعلم، إلا أنه تبين أيضاً أنها مفيدة وذات جدوي في المجاميع الكبيرة، وهنا يطرح المعلم أسئلة محورية تدور حول الأفكار الرئيسية للمادة المتعلمة، وتتطلب طريقة المناقشة أن يكون لدي المعلمين معارف ومهارات كافية بالطرق المناسبة لطرح الأسئلة وإدارة المناقشات، فضلاً عن معرفة ومهارة تساعد علي خلق بيئة مناقشة (عقلية ومعنوية) تشجع المتعلمين على طرح أفكارهم وتساؤلاتهم بطلاقة وشجاعة.

التعلم التعاوني:

وفيه يقسم المتعلمين إلى مجموعات غير متجانسة، وتشجع هذه المجموعات على أن تستخدم كافة أساليب التواصل بينها (هواتف، بريد إلكتروني) وتكلف المجموعة في التواصل داخل قاعة الدرس وخارجها في عمل مهمة معينة مثل: وضع أسئلة ومناقشتها وتدويرها بين أفراد المجموعة، تقديم مفاهيم هامة، كتابة تقرير حول بحث قامت به..
فيما يلي شرح تفصيلي لاستراتيجية التعلم التعاوني.

التعلم التعاوني:

استراتيجية تدريسية يقسم فيها الطلاب إلي مجموعات صغيرة غير متجانسة لتحقيق أهداف مشتركة وهي إنجاز المهام المطلوبة وكل عضو مسئول عن تعلمه وتعلم زملائه مما يقدمه من إسهامات في سبيل إنجاز هذه المهمة.

 

أهمية التعلم التعاوني:

-         زيادة مساحة تساؤلات الطلاب.
-         مناقشة الأفكار.
-         تصحيح الأخطاء.
-         تعلم الانصات.
-         الاستماع باهتمام للآخرين.
-         تقديم النقد البناء.
-         تنمية الجوانب الانفعالية.
-         المهارة في التعبير عن النفس.

أسس التعلم التعاوني:-
*الاعتماد الإيجابي المتبادل:-
وهو من أهم العناصر وقبله يجب أن يعطى الدارسون مهمة واضحة وهدفاً جماعياً واضحاً لكى يعتقدوا بأنهم "إما أن ينجحوا معاً أو يغرقوا معاً" ويمكن بناء الاعتماد الإيجابي المتبادل بشكل ناجح عندما يدرك أعضاء المجموعة بأنهم مرتبطون مع بعضهم البعض بطريقة لا يستطيع فيها أن ينجح أي واحد منهم إلا إذا نجحوا جميعاً.
*المسئولية الفردية و المسئولية الجماعية :-
المجموعة مسئولة عن تحقيق أهدافها وكل عضو من أعضاء المجموعة يجب أن يكون مسئولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل وأن تكون المجموعة قادرة على:-
-         نجاحها في تحقيق الأهداف.
-         الجهود الفردية لكل عضو من أعضائها

*التفاعل المباشر بين الطلاب.
*المهارات الشخصية والاجتماعية.
*تشغيل المجموعة (تفجير طاقات المجموعة):-
وتعني الاستفادة القصوى من إمكانيات ومهارات كل فرد في المجموعة ومختلف المجموعات.
ويتم هذا عن طريق مناقشة المجموعة لكيفية أدائهم وتحقيقهم لأهدافهم بفاعلية، لذا يمكن لمجموعات التعلم التعاوني التساند في الحفاظ على استمرارية الجماعة، وكذا تيسير تعلم المهارات المشتركة ذات الصبغة التعاونية، بالإضافة إلى أن ذلك يتيح لعضو المجموعة الوقوف على نتيجة مشاركته، وإسهامات الأخرين، أي تمثل نوعاً من التغذية المباشرة للأفراد، أو التقويم الذاتي لمدي تقدمهم في إنجاز المهمة المطلوبة.

ولضمان تحقيق ذلك يمكن إجراء ما يلي:

-         اشتراك أفراد المجموعة في منتج واحد.
-         تخصيص عمل معين لكل فرد من أفراد المجموعة ولكن لا يقبل المعلم عمل أي أحد منهم إلا بعد أن ينتهي كل فرد من عمله.
-    يوزع المعلم أوراق التكليف على أفراد المجموعة بحيث يجيب كل تلميذ عن سؤال مختلف، وتدور بحيث يجيب كل تلميذ على كل الأسئلة ولكن في أوراق مختلفة.
-         يصمم المعلم بطاقة لمتابعة إنجاز المجموعة ككل ومدى تقدمهم.
-         احتساب درجة كل فرد بناء على متوسط درجات أفراد المجموعة.
-         حصول كل فرد في المجموعة على أقل درجة حصل عليها أحدهم.
-    كتابة كل فرد في المجموعة تقريراً للمعلم أو إجابة أسئلة الامتحان والمعلم يختار أحد الأوراق عشوائياً لتمثل عمل المجموعة.








دور المعلم في التعلم التعاوني:

قبل التدريس:

1.    تحديد الأهداف التعليمية تحديداً دقيقاً.
2.    تحديد حجم المجموعات.
3.    تكوين المجموعات.
4.    تحديد الفترة الزمنية التي تعمل فيها كل مجموعة معاً.
5.    ترتيب بيئة الفصل لملاءمة التعلم التعاوني.
6.    إعداد المواد التعليمية.
7.    تحديد أدوار المشتركين في كل مجموعة.

أثناء التدريس:

1.    شرح المهام المكلف بها التلاميذ.
2.    التأكيد على أهمية الاعتماد المتبادل والتعاون لتحقيق الأهداف.
3.    تحديد المسئوليات الفردية.
4.    توجيه عمل المجموعات أثناء التعلم.
5.    مراقبة سلوك التلاميذ.
6.    تقديم المساعدة لأداء المهمة.
7.    غلق الدرس.
8.    تقدير درجات الطلاب في مواقف التعلم التعاونية.

بعد التدريس:

-          فحص إنتاج المجموعات.
-          عمل ملف لكل تلميذ.
-          تقويم أداء المجموعات.
-          تقويم ذاتي لنفسه.
-          تطوير الأنشطة القادمة.

 









معوقات التعلم النشط...

تتمحور معوقات الأخذ بالتعلم النشط حول عدة أمور، منها: فهم المعلم لطبيعة عمله وأدواره، عدم الارتياح والقلق الناتج عن التغيير المطلوب، وقلة الحوافز المطلوبة للتغيير.
ويمكن تلخيص تلك العوائق في النقاط التالية، مع ملاحظة أنّ وجود هذه العوائق أو بعضها ليس مبرراً لترك تطبيق استراتيجيات التعليم والتعلّم النشط، وإنّما لمحاولة فهمها والعمل على التخفيف منها والتأقلم والتطبيق بما يناسب الحال ( لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها):
-         الخوف من تجريب أي جديد.
-         قصر زمن الحصة.
-         زيادة أعداد المتعلمين في بعض الصفوف.
-         نقص بعض الأدوات والأجهزة.
-         الخوف من عدم مشاركة المتعلمين وعدم استخدامهم مهارات التفكير العليا.
-         عدم تعلم محتوى كاف.
-         الخوف من فقد السيطرة على المتعلمين.
-         قلة مهارة المعلمين لمهارات إدارة المناقشات.
-         الخوف من نقد الآخرين لكسر المألوف في التعليم.

نصائح للبدء بتصميم أنشطة التعلم النشط...

1.    أبدأ بداية متواضعة وقصيرة.
2.    طور خطة لنشاط التعلم النشط، جربها، أجمع معلومات حولها، عدلها، ثم جربها ثانية.
3.    جرب ما ستطلبه من المتعلمين بنفسك أولاً.
4.    كن واضحاً مع المتعلمين مبيناً لهم الهدف من النشاط وما تعرفه عن عملية التعلم.
5.    اتفق مع المتعلمين على إشارة لوقف الحديث.
6.    شكل أزواج عشوائية من المتعلمين في الأنشطة.
7.  إن شرط النجاح في تطبيق التعلم النشط (كما في غيره من الأنشطة الواقعية) هو التفكير والتأمل في الممارسات التدريسية ومتابعة الجديد.



خطوات تحويل وحدة إلى التعلم النشط..

-    حدد ما يمكن تعلمه بالاكتشاف، وما يمكن بالتشارك، وما لا يمكن تعلمه سوى عن طريق الإلقاء، وهنا يتغير دور المعلم بتغير طريقة التدريس.
-         إذا ما توافرت لديك مصادر تقنيات المعلومات، ما الذي ستغيره في تدريس الوحدة بما يعزز تعلم المتعلمين وفهمهم؟

بناء على إجابتك للسؤالين السابقين:

-         صمم الوحدة بحيث يحل التعلم النشط محل التعلم التقليدي أخذاً في الاعتبار أهداف الوحدة وأهداف المادة.
-         صمم أنشطة مناسبة لبيئة التعلم النشط.
-         صمم أنشطة إلقاء لأجزاء الوحدة التي يمكن تعليمها من خلال التعلم النشط.
-         صمم أنشطة تساعد المتعلمين على تقويم تقدمهم خلال الوحدة.
-         صمم أنشطة تقويم مناسبة للتعلم النشط.

التخطيط لنشاط في التعلم النشط...

من المفيد الإجابة على الأسئلة التالية عند تصميم أنشطة التعلم النشط:
1.  ما الهدف من النشاط؟ أو ما هي أطراف التفاعل؟ متعلم مع آخر يجلس بجواره، متعلم مع آخر لا يعرفه؟ مجموعة من المتعلمين.
2.    ما موعد النشاط؟ بداية اللقاء، منتصف اللقاء، نهاية اللقاء، أو اللقاء بأكمله.
3.    كم من الزمن يلزم للقيام بالنشاط.
4.    هل سيكتب المتعلمون إجابتهم/ أفكارهم/ أسئلتهم أم أنهم سيكتفون بالمناقشة؟
5.    هل سيسلّمون الإجابة؟ وهل سيكتبون أسماءهم على الورق؟
6.    هل سيعطي المتعلمين وقتاً كافياً للتفكير في إجاباتهم وفي مناقشتها مع المعلم؟
7.    هل سيناقش العمل الفردي أم الزوجي مع الصف بأكمله؟
8.  هل سيزود المتعلمين بتغذية راجعة حول نشاطهم؟ لاحظ أنه حتي ولو كان الموضوع خلافياً فإن المتعلمين بحاجة إلى أن يعرفوا رأي المعلم في الموضوع أو القضية أو السؤال موضوع المناقشة.
9.    ما الاستعدادات اللازمة للنشاط؟ وما المطلوب من المتعلمين للمساهمة الفعالة؟


مهارات إدارة الأنشطة التفاعلية
تندرج المهارات المختلفة لإدارة الأنشطة التفاعلية ضمن ثلاث مراحل هي:
(1) مرحلة الاعداد للنشاط:
     اختيار الاستراتيجية المناسبة
     تجهيز المواد و الوسائل التعليمية
(2) مرحلة التمهيد لتنفيذ للنشاط:
*             تنظيم التلاميذ ووضع الجلوس
*             تقديم التوجيهات وضرب الأمثلة ومراجعة استيعاب الطلاب للمهمة
*             تعيين وتوجيه قادة الفرق للعمل
(3) مرحلة متابعة العمل
*             توزيع المهام على التلاميذ
*             أساليب التدخل في سير عمل التلاميذ
*              ضبط طبقة الصوت وحركات الجسم والمسافات بين المتحاورين
(4) مرحلة ختام النشاط:
*             تهدئة التلاميذ وإبطاء إيقاعهم
*             اجتذاب انتباه الجميع
*             إعادة توجيه التلاميذ إلى مراحل النشاط الجديدة
*             تنظيم ومتابعة تبادل التغذية الراجعة.
*                            هذا و أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
   










الإبداع والمعلم:

ترى الغالبية العظمى من التربويين أن التعلم الإبداعي لن يتم في ظروف صفية أو بيئة تعلم لا يتوفر فيها التدريس الإبداعي. وهذا يطرح سؤالاً حرجاً: كيف يكون المعلم معلماً مبدعاً؟ أو إلى أي درجة نستطيع إدخال وتبني التدريس الإبداعي في مدارسنا بمختلف مراحلها؟
لأغراض تعليم الإبداع والتفكير الإبداعي يُعرّف رومي Romey الإبداع بكلمات بسيطة، بأنه القدرة على تجميع الأفكار والأشياء والأساليب في أسلوب وتقنية جديدة . وبالتالي فالمعلم إذا استخدم أسلوباً أو تقنية جديدة تساهم في تفجير قدرات المتعلمين الإبداعية (حتى لو كان هناك من استخدم هذا الأسلوب ، أو تم وصفه في مرجع ما) يكون المعلم عندئذ معلماً مبدعاً. لذا يُنظر للمعلم باعتباره المفتاح الأساسي في تعليم الإبداع وتربيته.

ويرى المتخصصون في الإبداع أنه ما لم يمتلك المعلم حداً أدنى من معامل الإبداع Creativity Quotient على حد تعبير رومي فإن ذلك قد ينعكس سلبياً على التلاميذ بعامة وعلى المبدعين منهم بخاصة.

ولكي يحدد المعلم معامل الإبداع لديه، فإن عليه أولاً أن يحدد مدى إبداعه في النشاطات التدريسية التالية:
أولاً: الإبداع في ترتيب وتنظيم الموضوعات الدراسية:

* أسهل طرق التدريس إتباع المعلم والتزامه بتدريس الموضوعات كما هي مرتبة في الكتاب المقرر، أو في خطة المنهاج المدرسي.

* ترتيب الموضوعات والنشاطات التدريسية حسب اعتبارات معينة له دور مهم في إبداع المعلم، فمثلاً: حدوث هزة أرضية في المنطقة، أو ثوران بعض البراكين، أو غرق باخرة بالقرب من سواحل الدولة، أو خروج رحلة فضاء، أو نزول المطر .. الخ، يمكن للمعلم المبدع الاستفادة من هذه الأحداث وغيرها في إعادة ترتيب بعض الموضوعات بمرونة إبداعية، وهكذا يخرج عن الروتين التدريسي، ويتحرر من جمود الكتاب، وهذا ينطبق بالطبع بغض النظر عن التخصص الأكاديمي للمعلم (لغة عربية، علوم، رياضيات .. الخ).

* كم تقوم، كمعلم، بذلك؟ وكم يقوم المعلمون في مدارسنا بذلك؟

ثانياً: الإبداع في إثارة المشكلات:

ينبغي أن تُقدم الموضوعات على صورة مشكلات، أو أسئلة تتطلب الإجابة عنها. وكل طالب أو مجموعة من الطلاب يرى المشكلة برؤية قد تختلف عن رؤية الآخرين. وعلى المعلم أن يثير المشكلات بطرق إبداعية بدرجات متفاوتة بحيث تستفز وتلبي قدرات الطلاب وتُفجّر طاقاتهم الإبداعية.

ومن أمثلة المشكلات التي يمكن للمعلم إثارتها في صورة أسئلة إبداعية:

1 ـ كيف ينتقل الماء من التربة إلى قمة الشجرة ضد الجاذبية الأرضية؟

2 ـ لماذا خلق الله البشر بزوج من العيون، لا بعين واحدة؟

3 ـ ماذا يحدث لو دارت الأرض حول نفسها بسرعة تعادل 24 مرة سرعة دورانها الحالية؟

5 ـ كيف يمكنك الاستفادة من الزجاجات الملقاة في صندوق القمامة؟

6 ـ لماذا تتدلى سيقان نبات التين البنغالي وتنغمس في التربة؟

7 ـ اكتب قصة قصيرة لا تزيد كلماتها عن خمس كلمات.

8 ـ عبّر فنياً بالرسم عن علاقة القط بالفأر.

9 ـ كيف يمكنك قياس مساحة دائرة دون استخدام أية قوانين هندسية؟

10 ـ ماذا تتوقع أن يحدث لو انعدمت الجاذبية الأرضية؟

ثالثاً: الإبداع في تخطيط الدروس:

يُنظر إلى التخطيط الدراسي باعتباره خطة مرشدة وموجهة لعمل المعلم، وهذه الخطة ليست قواعد جامدة تُطبق بصورة حرفية، بل هي وسيلة وليست غاية، تتسم بالمرونة والاستعداد للتعديل والتطوير والتحسين في ضوء المتغيرات المستجدة.

وهذا يعني أن إتباع المعلم لخطة دراسية جامدة لعدة حصص دراسية، يعني أنه يبتعد عن الاتجاهات الإبداعية في التدريس. وهذا يعني أن التدريس الإبداعي يتطلب عدة خطط للحصة الواحدة بحيث تلائم حاجات واستعدادات الطلاب العاديين والمبدعين.

* إلى أي درجة يبتعد المعلمون عن الخطط الدراسية التقليدية؟ وإلى أي مدى يخرجون بشكل جذري عن الخطط اليومية؟ وهل يتم هذا الخروج بتقديم نشاطات تدريسية إبداعية للطلاب لحث أفكارهم وطاقاتهم الإبداعية؟

رابعاً: الإبداع في السلوك التدريسي الصفي:

المعلم المبدع يمكن أن يعوض أي نقص أو تقصير مُحتمل في النشاطات التدريسية والإمكانات المادية الأخرى. والسلوك التدريسي الصفي للمعلم يتطلب إبداعاً في إدارة الصف من جهة، ومرونة وحساسية للأنماط التعلمية للطلاب فرادى وجماعات. والمرونة تعني انتقال المعلم من دور الملقن للمعلومات إلى دور المستمع المناقش الموجه للنشاطات الميسر للتعلم المرافق في البحث والاستقصاء، المشجّع لأسئلة ونشاطات وإجابات طلابه على تنوعها وجدتها.

* إلى أي درجة، كمعلم، تعتبر سلوكك التدريسي إبداعياً؟ وإلى أي درجة أنت مرن في إدارة الصف؟ وإلى أي مدى تتصلب في إدارته؟ وكيف هي علاقاتك بطلابك؟

خامساً: الإبداع في النشاطات المخبرية:

يعتبر المعمل وما يصاحبه من نشاطات مخبرية القلب النابض في التدريس الإبداعي وتدريس العلوم بخاصة، وينبغي أن يتضمن التدريس الإبداعي نشاطات مخبرية ومشاكل علمية تتطلب فرض الفروض وطرح الأسئلة والتقصي والتجريب، على أن تُقدم هذه النشاطات بأفكار وأساليب مبدعة.

وتنمو المواهب الإبداعية لدى المتعلم إذا أُعطي الفرص لأن يعمل وينقب بنفسه، ويسجل ملاحظاته، ويقيس، ويصنف، ويستنتج، ويتنبأ، ويضع الفرضيات، ويصمم التجارب، وينفذها، وهكذا ينمو التفكير الإبداعي للمتعلم، ويقوم بدور المكتشف.

وعليه، إلى أية درجة، كمعلم علوم، تُقدم النشاطات المخبرية بطرائق غير تقليدية، وهل تسمح نشاطاتك المخبرية لتطبيق عمليات العلم الأساسية والتكاملية؟

سادساً: الإبداع واستراتيجية توجيه الأسئلة:

لكي يطرح المعلم أسئلة إبداعية، أسئلة تتطلب صياغة للفروض والتفكير والتقصي والتجريب، عليه أن يسأل أسئلة متنوعة المستويات العقلية للطلاب المختلفين، فليس جميع الطلاب يُحث تفكيرهم أو تُفجّر طاقاتهم الإبداعية بنفس النوع والمستوى من الأسئلة، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بسجل دراسي يوضح مراحل التطور التي تطرأ على تفكير كل طالب؟

والآن حدد المستويات العقلية التي تخاطبها أسئلتك لدى طلابك؟ ونوعية الأسئلة التي توجهها لطلابك خلال المواقف التدريسية المختلفة؟ وإلى أي مدى تراعي توافق الأسئلة مع المستويات العقلية والإبداعية لطلابك؟

سابعاً: الإبداع في التقويم:

يهدف التقويم الإبداعي إلى مقارنة أداء الطلاب بالأهداف الإبداعية التي يسعى المعلم إلى تحقيقها لدى الطلاب، ولكي يكون التقويم شاملاً ينبغي تقويم تعلم الطلاب من جميع الجوانب، وهذا يشمل تقويم مدى كسبهم للمعارف وعمليات العلم ومهارات التفكير الإبداعي، واستخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات، ومدى كسبهم للميول والاتجاهات الإبداعية الإيجابية.

ثامناً: التقدير العام لإبداع المعلم:

يمكن تقدير إبداع المعلم (مع أخذ المعايير السبعة السابقة) من خلال إبداع طلابه، فالطلاب المبدعون بصورة أو بأخرى يعكسون لحد كبير درجة إبداعية المعلم.

وأخيراً يتسم المعلم المبدع بأنه: لا يرى نفسه المصدر الوحيد لمعارف طلابه، ويقدر الطلاب المبدعين، ويتمتع باتجاهات إيجابية نحو الإبداع والمبدعين، ويسمح لطلابه بالحرية في العمل والتفكير واختيارات نشاطات التعلم، وقادر على توفير بيئة تعلم إبداعية، ويشجع الأفكار الغريبة والجديدة والمبادأة الذاتية لطلابه. 

ولضمان المناخ الإبداعي في المدرسة وبالتالي تنمية الإبداع وتفجير الطاقات الإبداعية، فإنه يتطلب من مدير المدرسة ومساعدوه مساعدة المعلمين على ممارسة التدريس الإبداعي وتوفير متطلبات ممارسته في الصفوف، وعليه أن يُشعر معلميه بأنه يقدّر الإبداع وتدريسهم عندما يُبدعون، ويستعد لتقبُّل الأفكار المخالفة لرأيه، ويهيئ جو المدرسة مادياً وعقلياً ووجدانياً للطلاب المبدعين، ويشجّع أعمال الطلاب ومعلميهم التي تتصف بالإبداعية ويفخر بها أمامهم في وجود المسئولين عن المؤسسة التعليمية كلما أمكن


المعلم المتميز 

التعليم تلك المهنة المقدسة ، مهنة الأنبياء والرسل ، بعث الله سبحانه الأنبياء معلمين يعلمون الناس الكتاب والحكمة .. ( اقرأ ) تلك الكلمة التي دوى صداها في أرجاء الكون ، بدأ بها محمد صلى الله عليه وسلم تعليمه للناس ، وما نقص قدر العلم والتعليم إلا عندما صرنا ننظر إلى التعليم على أنه وظيفة تؤدى لأجل المقابل المادي .
التعليم مهنة ربانية ، لا تخلو منها حضارة بشرية مهما كان مستواها ، كيف لا وهي المهنة التي تتولىالتعامل مع عقل الإنسان ، وهو أشرف ما فيه ، فالتعليم هو المهنة التي لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان .
خصائص المعلم المتميز :
 الكفاءة العلمية والتربوية× 
 الكفاءة الاتصالية× 
 الرغبة في التعليم× 

من أعظم عوامل نجاح المعلم أن يتميز بتلك الخصائص فالمعلم ما لم يكن ملماً بالمعلومات والخبرات العلمية والتربوية بشكل صحيح وواضح فلن يؤدي دوره الفاعل ، وإذا لم يكن مدفوعاً بحب التعليم ولديه رغبة في أداء ما حمّل من أمانة التعليم فلن يتحمس لمهنته وبالتالي لن يكون متميزاً .
وإليك عزيزي المعلم بعض الأمور الهامة التي تساعدك على التميز :
1- اعرف أهداف التدريس .. 
( الأهداف العامة ، الخاصة ، السلوكية )
2- استخدم طريقة التدريس المناسبة .
وتذكر أن :
أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح
3- كن مبدعاً .. واجعل درسك ممتعاً
إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب ، حاول دائماً أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب .. حاول أن تكون لكل درس بدايته المشوقة ، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ، ومرة بنشاط طلابي … وهكذا ، وكلما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر .
وإليك بعض النقاط لكي يكون درسك متعا :
الهدف ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت ، بل الهدف إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لاتؤدي عملها فاستخدم طريقة أخرى تنقذ الموقف وتحصل منها على المطلوب .
استخدم الأسلوب القصصي ، فالنفوس مولعة بمتابعة القصص.
اسمح بشيء من الدعابة 
حاول دائماً أن يقوِم الطلاب أنفسهم بالنشاط 
رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم ، واجعل الأفكار تأتي منهم
4- استثر دافعية الطلاب 
من الصعب جداً أن تعلّم من ليس له دافعية للتعلم فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل مستخدما :
 اربط الطلاب بأهداف سامية وممكنة× 
 استخدم التشجيع والحفز× 
 كن متفائلاً×
 أشعل التنافس الشريف×
 كافئ×
5- لا تغضب
الفصل ذو المعلم الغاضب بيئة مناسبة لمشاكل الطلاب … فلا تغضب !!
كيف تتجنب الغضب ؟
تعرف على خصائص السلوك العام للمرحلة التي تدرسهاa
 توقع السلوكb
 لا تهول الأمرa
إياك والظلمa
6- كن معلماً مربياً .. لا ملقناً
ليست مهنة المعلم أن يحقن أذهان الطلاب بالمعلومات ، بل المعلم مربِّ ، فليكن هدفك مساعدة الطلاب على النمو من جميع الجوانب العقلية والروحية والجسمية والنفسية والعاطفية وإكسابه الإتجاهات الصحيحة واجعل المعلومات وسيلة لا غاية في ذاتها ، وعليك أن تنمي الجوانب الإيجابية ونقاط القوة وتساعدهم على استغلالها والاستفادة منها .
7- استعن بالله وابدأ …. و
 استشعر الأجر العظيم الذي تناله إذا أحسنت النية .×
 تصور ما سيؤول إليه طلابك في المستقبل .×
 تذكر أن اكثر العظماء خرجوا من تحت أيدي المعلمين





مطوية عن استراتيجية التعليم التعاوني !!
يعرف التعلم التعاوني بأنه:
ااشتراك الطلاب في العمل لتحقيق الأهداف . اونوع من التعليم الصفي يشترك فيه الطلاب معاً في التعلم في صورة مجموعات صغيرة غير متجانسة و تضم الواحدة طلاباً من مختلف المستويات في الأداء ( العالي و المتوسط و الضعيف ) و لكنها متجانسة من حيث مستوى قدراتها على مستوى جميع المجموعات في الصف بقدر الإمكان و تؤدي هذه المجموعات مهمات معينة نحو تحقيق أهداف جماعية موحدة . 
فوائد التعلم التعاوني: 
للتعلم التعاوني العديد من الفوائد وبخاصة على المتعلم نذكر منها : 
يوفر آليات التواصل الاجتماعي ، و يسمح بتبادل الأفكار و توجيه الأسئلة بشكل حر ، و التعبير عن المشاعر . 
يكسب الطالب مهارات التعلم الذاتي و تعليم الآخرين و مساعدتهم . 
يتيح الفرصة لعرض وجهات نظر مختلفة من الطلاب تجاه موضوع معين . 
يراعي الفروق الفردية بين الطلاب . 
يخلق جو وجداني إيجابي خاصة بالنسبة للطلبة الخجولين . 
يطور مهارات التعاون و المهارات الاجتماعية . 
يجعل الطالب يتذكر لفترة أطول وينمى الثقه
يخفف من الجو السلطوي أو المتوتر في الصف . 
يذكي لدى الطلاب روح الانتماء للمجموعة . 
يزيد من دافعية الطلاب نحو التعلم . 
ينمي في الطلاب الرغبة في قبول الرأي الآخر . 
يؤدي إلى زيادة السلوك الإيجابي من الطلاب و خفض السلوك 
يطور العلاقة الإيجابية بين الطالب و الطالب . 
ينمي لدى الطالب مهارات التفكير الناقد و الإبداعي . 
يوفر الفرصة لتعلم الطالب من أقرانه بشكل أكثر فعالية من تعلمه من معلميه . 
ينمي المسؤولية الفردية و المسؤولية الجماعية لدى الطلاب .

 



يجعل الطالب هو محور العملية التعليمية التعلمية . 
يعطي المعلم الفرصة لمتابعة الطلاب و التعرف على احتياجاتهم . 
ينمي في التلاميذ مهارات حل المشكلات و اتخاذ القرارات . 
ينمي في الطلاب مهارات الاستماع و التحدث . 
يكسب التلاميذ مهارات القيادة و الاتصال و التواصل مع الآخرين .








      المملكة العربية السعودية
       وزارة التربية والتعليم
  الإدارة العامة للإشراف التربوي
مشروع تطوير استراتيجيات التدريس



النشرات العلمية لحقيبة استراتيجية التعلم التعاوني 


إعداد
د. سعد بن عبدالله المرعبة     د. وجيه بن قاسم القاسم
الرياض

1422- 1423هـ 
نشرة رقم ( 1 )
  مفهوم التعلم التعاوني ومسوغاته 
  حظي التعلم التعاوني باهتمام العديد من التربويين ، وقدموا له تعريفات عديدة تكاد تكون متلاقية في تأكيدها على التعلم ، وتنفيذ نشاطاته في مجموعات عمل . وهذا كوشاك وإيجن                   ( ,Eggen,1998,P.234& Kauchak) يعرفانه بأنه ( مجموعة من استراتيجيات التعليم تُستخدم لتلبية تعلم الطلاب في فرق منظمة لتحقيق أهداف المجموعة) ، أمّا جونسون وجونسون Johnson & Johnson,1991))  فيريان أن التعلم التعاوني استخدام المجموعات الصغيرة للتعلم مما يجعل الطلاب يعملون مع بعضهم  بهدف الوصول للحد الأقصى من التعلم لهم وللآخرين    ( ص3 من المقدمة ، مذكور في المعيقل ، 2002 ، ص 12 ). نحن نرى أن التعلم التعاوني منحى تعليمي تعلمي Learning Teaching Approach يتيح الفرصة للطلاب للتعلم في مجموعات صغيرة منظمة( 2-5 أفراد في المجموعة ) متعاونين متضافرين من أجل تحقيق أهداف محددة لهم . 
هناك مسوغات عديدة تقف وراء تبني التعلم التعاوني طريقةً للتدريس، ويمكن إبرازها على النحو الآتي :
1- سيادة الاتجاهات التربوية التي تؤكد الفردية في الأسرة والمجتمع والمدرسة .
2- تعميق روح التنافس بين الطلاب ، والأهالي ، والمعلمين ؛ لتحقيق التفوق لأبنائهم وطلابهم .
3- غياب قيم التعاون التي يؤكدها ديننا الإسلامي الحنيف مما أدى إلى بروز اتجاهات سلبية في أفراد مجتمع المدرسة ، امتدت فيما بعد إلى مجتمع الوطن ،  ومن هذه الاتجاهات السلبية ما تعكسه بعض الأمثال الشعبية في بعض المجتمعات العربية والتي تركز على الفرد والفرد     فقط ، مثل: يا روح ما بعدك روح ، بعدي وليكن الطوفان .
4- متطلبات الحياة في هذا القرن: تتطلب الحياة في هذا القرن أن يمتلك الأفراد مهارات عديدة مثل ، العمل بروح الفريق الواحد ، والتواصل بسهولة وفاعلية ، والتعاون ، والدعم      المتبادل ، وتقبل الفرد للآخرين ، وتحقيق تقبل الآخرين للفرد ، وتأكيد الذات             وتقبلها ، والتفاعل الإيجابي ، والانتماء للمجموعة يعمل لها وتعمل له . 
5- وجود أدلة قوية على فاعلية التعلم التعاوني في تحسين تعلم الطلاب ، وتحقيق فوائد أخرى كثيرة لهم على صعيد التحصيل ، وتنمية أشكال التفكير المتنوعة ، و تنمية العلاقات الاجتماعية             الإيجابية ، ومهارات التواصل والتفاعل الإيجابي والتكيف الإيجابي ، وقد أثبت البحث التربوي هذه الفوائد )   ,   Slavin ,R: 1990, Edgarton :1993, Joyce &Weil:1996 ). 



نشرة رقم ( 2 )
التعلم التعـاوني وجذوره في التربية الإسلامية
على امتداد التاريخ العربي ، وعلى امتداد التاريخ الإسلامي ، تعمقت وترسخت  قيم اجتماعية تعاونية عظيمة عديدة في المجتمع الإسلامي الكبير، تولدت وانبثـقت من آيات القران          الكريم ، والسنة النبوية الشريفة ، وممارسات أفراد المجتمع المسلم الملتزم ، وعمَّقت العلم التعاوني الذي يعد الآن تقنية تربوية جديدة .
انبثق التعلم التعاوني من الحركات والاتجاهات والنظريات التربوية المعاصرة ويقصد به أن يتعلم الطلاب من خلال العمل في مجموعات يتعاون أفرادها في انحاز المهمات  التعليمية المنوطة        بهم ، وفق أسس  معينة ، ويتطلب ذلك منهم امتلاك مهارات معينة تعرف بمهارات التعلم      التعاوني ، وقد أثبتت البحوث والدراسات التربوية جدواها في إكساب الطلاب مهارات اجتماعية       إيجابية ، وتنمية قدراتهم على التكيف الإيجابي ، ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي . وقد جاء هذا التعلم في ضوء ما أفرزه التعلم الموجه للفرد أي التعلم المفرد (Individualized Instruction) من سلبيات ظهرت سلوكيات وممارسات في الطلاب وفي المعلمين ، ألقت آثارها السلبية على علاقات الطالب مع زملائه في  المدرسة ، ومع أفراد عائلته في البيت ، ومع الأقران في المجتمع المحيط .
وقد أمَّل التربويون من تطبيق التعلم التعاوني التغلب على السلبيات السابقة وتحقيق أهداف عديدة مثل : تنمية وتقوية مهارات الطالب على التواصل   وبناء علاقات اجتماعية ، وتنمية مهارات العمل التعاوني فيه ، كالاعتماد المتبادل ، والتنسيق ، وتبادل الآراء  ومهارات المناقشة والتنسيق، والتكيف ، وتوكيد الذات  ... الخ ، إضافة إلى حل المشكلات العلمية التعليمية التي يواجهها             الطلاب ، وبالتالي إثارة دافعيتهم الداخلية ورفع مستوى استعدادهم للتعلم .
   











نشرة رقم ( 3 )
ملامح مجموعة التعلم التعاوني
اعتاد معظم المعلمين على تكليف طلابهم بالجلوس في مجموعات ، ثم تكليف هؤلاء الطلاب بحل سؤال / أسئلة ، أو رسم جهاز ، أو خارطة ، أو قراءة درس معين … الخ ، وقد يتعاون بعض الطلاب في إنجاز العمل   المطلوب ، وقد لا يتعاونون.
علينا أن لا ننخدع ببعض وضعيات التعلم والتعليم التي قد تبدو وكأنها  تعاونية : فمجرد جلوس الطلاب في مجموعات وتنفيذ العمل لا يعني أنهم يعملون أو يتعلمون تعاونياً.
ولعل في هذا ما يؤكد أن مجرد جلوس الطلاب في مجموعات لا يعني التعاون أو التعلم تعاونياً  …. إن هذا النوع الشكلي من المجموعات مظهر خادع للتعلم التعاوني ، وهو في الحقيقة تعلم تقليدي يجذر سلبية الطالب الاجتماعية والعلمية ويمعن في خداعنا وتضليلنا وتشويه فهمنا للأفكار التربوية الرائدة والتي يعد التعلم التعاوني واحداً منها . إن التعلم التعاوني أبعد وأعمق من مجرد جلوس الطلاب مع بعضهم في مجموعات تتناقش وتصل إلى حل /حلول . إنَّ الوصول لحل أو حلول هدف تربوي كبير ولكنه ليس الهدف الوحيد الذي نسعى إليه من التعلم في الموقف التعليمي التعلمي ، إن بناء وتنمية المهارات والاتجاهات الإيجابية أهداف أخرى أساسية مأمولة نسعى إليها ، لقد جاء التعلم التعاوني تقنية تربوية جديدة تقدم وتعزز ممارسات صفية جديدة تمثل وتبني أهدافاً تربوية أخرى مرغوبة غير التحصيل الدراسي . وحتى تتحقق مثل هذه الأهداف يجب أن يعمل الطلاب في مجموعــات ، بحيث يعمل أفراد المجموعة ويتعاونون من خلال التفاعل وجهاً لوجـه والتـآزر والتواصل          البينشخصي ، والالتزام بالمسؤولية عند العمل الفردي والجماعي ، وتقاسم ثمار النجاح ومسؤولية الفشل. 
وإذا أمعنا النظر في المجموعات التي تتعلم تعاونياً نرى فيها الملامح الآتية:
1. كل فرد في المجموعة مسؤول عن عمله وعن عمل المجموعة ككل.
2. يقدم كل فرد في المجموعة الدعم للأفراد الآخرين ، كما يتلقى بدوره الدعم منهم .
3. يتقاسم أفراد المجموعة حلاوة النجاح ، ومرارة الفشل.
4. للمجموعة منسق يمثلها ، ويعبر عن رأيها ككل واحد.
5. لكل فرد في المجموعة دور يؤديه ، يصب في تحقيق الأهداف .
6. يتوزع أفراد المجموعة العمل فيما بينهم ، ثم يخرجونه نسيجاً واحداً يمثلهم .
7. للمعلم أدوار واضحة تتمثل بالإشراف والمتابعة وتقديم الدعم والمحافظة على المسار موجهاً نحو الأهداف .
8. تقوم المجموعة بعملية الوصول للنتائج أي تجهيزها.
9. يتعاون أفراد المجموعة في إنضاج ، وتعميق المعرفة ، والنتاجات التي يتوصلون إليها .
10. يقوم أفراد المجموعة جودة عملهم ، ويستخلصون التغذية الراجعة.
نشرة رقم ( 4 )
مبادئ التعلم التعاوني
تستند فكرة التعلم التعاوني على خمسة مبادئ رئيسة هي :
1. التفاعل وجهاً لوجه ( Face To Face Interaction ) : ويعنى هذا المبدأ ضرورة جلوس أفراد المجموعة مع بعضهم ، والتفاعل والتواصل لفظياً ، يتبادلون وجهات النظر ، ويتناقشون بشكل عقلاني هادف ، سعياً للوصول إلى فهم مشترك وحلول متفق عليها.
2. الاعتماد البيني المتبادل (Inter Dependence ) : يعني هذا المبدأ أن كل فرد في المجموعة عنصر هام ، ويعتمد عليه أفراد المجموعة الآخرين ولديه ما يقدمه دعماً لهم في العمل / الأعمال المطلوبة منهم ، ويدرك كل فرد أن نجاح المجموعة مسؤوليته الشخصية كما هو مسؤولية الجميع  ويرفعون شعاراً يقول " الفرد للمجموعة والمجموعة للفرد ".
3. التواصل البينشخصي (Personal Communication Inter):الأصل في جلوس الطلاب في مجموعة هو التفاعل والتعاون ، ولا يتحقق ذلك إلا إذا كان الأفراد قادرين على التواصل الإيجابي ، قادرين على تبادل الأفكار ، قادرين على طرح وجهات نظرهم بوضوح وسهوله ، وعليه لا بد من تعليم الطلاب مهارات التفاعل الاجتماعي الإيجابي البناء ، ومهارات العمل في مجموعات صغيرة ، بحيث يحافظون على تماسك المجموعة ودافعية وحماس وانسجام أفرادها .
4. الفرد مسؤول (Individual Accountability ) : يعني هذا المبدأ أن يتحمل كل فرد في المجموعة مسؤولية إنجاز العمل المنوط به في الوقت المحدد ، وبالنوعية ودرجة الإتقان      المطلوبة ، كما يعني أن كل فرد يتحمل مسؤولية عمل المجموعة مما يعني أن كل فرد معني وملزم برفع مستوى كفاياته بما يؤهله لإنجاز العمل وإتقانه كما أنه ملزم بتقديم الدعم العلمي والاجتماعي والتربوي لأفراد المجموعة الآخرين سعياً وراء نجاح المجموعة وإتقانها لأعمالها .
5 . المعالجة (Processing ) : يتعاون أفراد المجموعة ويقومون بالعمل ، لكن لا بد لهم من تحليل عملهم وممارستهم والخروج بتغذية راجعه حول مدى التنسيق والتفاعل والتواصل بينهم وما درجة فاعلية كل ذلك ، وكذلك ما درجة جودة المنتج ؟ ومن ثم يقررون كيف يحسنون أداءهم ، كيف يعالجون المهمات المطروحة بطرائق أفضل ، كيف يعززون ويعمقون العلاقات              الاجتماعية ، والتفاعلات التعلمية بينهم ، وهذا هو المقصود بالمعالجة .





نشرة رقم ( 5 )
 أساليب بناء المبادئ التعاونية
لبناء المبادئ التعاونية في الطلاب يمكن للمعلم اتباع أساليب وإجراءات متنوعة منها:
1- بناء نشاطات ، وأوراق عمل تتطلب من الطلاب العمل معاً  والتعاون لإنجاز المطلوب منهم .
2- تكليف الطلاب بالعمل في مجموعات ثنائية لمدة ثلاثة نشاطات على الأقل ثم تطوير المجموعات ؛ ليصبح عدد أفراد المجموعة ( 4 ) أربعة أفراد ، ثم ( 5 ) خمسة.
3- توزيع الأدوار في المجموعة بحيث:
يعتمد الناتج النهائي على ناتج كل طالب.
تكامل الأدوار مع بعضها بحيث تدعم نواتجها بعضها بعضا وكمثال يمكن تكليف المجموعة بإجراء تجربة ، بحيث يقوم طالب بتركيب الجهاز ، ويقوم آخر بضبط ظروف التجربة ويقوم أحدهما بتنفيذ التجربة ، بينما يقوم آخر بملاحظة التغيرات واخذ القياسات ، ويخصص واحد من المجموعة ؛ لتسجيل القراءات وجدولتها...الخ .
4- توزيع نسخة واحدة من أوراق العمل على المجموعة ؛ ليقرؤوها ويعملوا وفقها ، وبعد أن ينهى الطلاب النشاط الأول ، أو نشاطا ثانيا لاحقا له ، أي بعد أن يعتادوا التفاعل والتعاون يلجاْ المعلم في النشاطات اللاحقة إلى إعطاء كل طالب نسخة من ورقة العمل دون خشية من انفراط عقد المجموعة ، أو لجوء بعض أفرادها للعمل فرديا عن الباقي .
5- توضيح الأهداف المطلوب تحقيقها من تنفيذ المهمة المنوطة بالطلاب ويطلب منهم توضيحها لأي زميل في المجموعة قد تكون غير واضحة له بالمستوى الكافي .
6- الطلب من أفراد المجموعة التناقش لتحديد السلوك المدخلي الذي يحتاجونه للقيام بالمهمة.
7- طرح أسئلة محددة متتابعة على الطلاب تقود إلى توضيح المهمة ويترك لهم فرصة مناقشتها ووضع مخطط تنفيذ المهمة في ضوئها.
8- تكليف المجموعة بإنجاز المهمة بحيث تنتج نتاجا موحدا ( تقرير أو نموذج أو تصميم ) ولكي يضمن المعلم قيام الطلاب بالتعاون وتقديم الدعم المتبادل يطلب منهم تقديم عرض بعملهم أمام زملائهم طلاب المجموعات الأخرى بحيث يكون لكل واحد منهم دور محدد في هذا العرض أو يقول المعلم للطلاب من بداية المهمة سأختار عشوائيا أحدكم لعرض نتاجاتكم أمام الآخرين وستتحدد درجة المجموعة بأدائها.
9- عمل اختبار لأفراد المجموعة تتحدد درجة المجموعة فيه وفق أداء الجميع ، ويمكن إخبار الطلاب بان درجة الطالب العليا ستكون وفق المعادلة الآتية:
درجة الطالب = عُشر معدل درجات المجموعة   +   درجة الطالب
 10-  تخصيص جائزة للمجموعة ، وليس للفرد إذا كان أداؤها بنسبة إتقان 95%.
11- تكليف أفراد المجموعة التي أنجزت العمل بنسبة الإتقان المطلوبة بالانتشار بين أفراد المجموعات الأخرى ، والعمل معهم لتقديم المساعدة لهم .


نشرة رقم ( 7 )
 المهارات التعاونية والاجتماعية للتعلم التعاوني
     يوظف التعلم التعاوني ، وينمي عدداً من المهارات التي تعد ضرورية لتحقيق الأهداف التربوية إضافة للأهداف المتوخاة من التعلم التعاوني نفسه ، وتعرف هذه المهارات بالمهارات التعاونية .
هناك (4) أربع مهارات تعاونية رئيسية يحتاجها الطالب لكي يتعلم تعاونياً ، وتنمو هذه المهارات في الطالب ، وتنضج من خلال التعلم التعاوني نفسه ، وهذه المهارات هي:
1- المحافظة على تماسك المجموعة واستمراريتها .
2- تشغيل المجموعة Group Functioning Skill
3- الصياغة Formulating Skill
4- التعمق ( الإنضاج أو التخمر ) Fermentating Skill
مهارة المحافظة على تماسك المجموعة

    تعد هذه المهارات أساسية جداً للحفاظ على المجموعة وحدةً واحدة ، أوفريقاً واحداً يعمل أفراده في جو من القبول والتقبل ، والتشارك ، والاحترام ، والالتزام ، وتمثل هذه المهارة بالسلوكات الآتية :
1. البقاء في المجموعة .
2. التحدث بصوت هادئ واضح مسموع ، والعمل بدون ضجيج  .
3. تشجيع الأفراد الآخرين على العمل ، والإنجاز ، والالتزام … الخ .
4. الاستماع للآخرين ، وعدم مقاطعتهم .
5. مناقشة الآراء بموضوعية وتقديم النقد البناء (والامتناع عن النقد السلبي ). 
6. تقبل الأفراد الآخرين .

مهارة تشغيل المجموعة    Group Functioning Skill
    هذه المهارة أساسية لقيام المجموعة بالأدوار ، والمهمات المطلوبة منها ، وتتمثل هذه المهارة  بالسلوكات الآتية : 
1. تحديد الأهداف .                 
2. توضيح المهمات ، وتوزيع الأدوار.
3. طلب المساعدة ، وتقديمها .
4. حفز الآخرين ، وتعزيزهم .
5. التوفيق بين الآراء والأفكار ، وتوضيحها ، وبلورتها .
6. إدارة النقاش .
7. تقديم الإرشاد والتوجيه .


مهارة الصياغة Skill   Formulating
      هذه المهارة أساسية للوصول لفهم مشترك، ولبلورة الأفكار والنتائج ، وتتمثل هذه المهارة بالسلوكات الآتية:
1. تصويب وتعديل الطروحات والآراء ، وتوجيهها نحو الأهداف . 
2. فحص ومراجعة العمل، والتأكد من الاتجاه والإنجاز .
3. التذكير بالمسار المطلوب ، والعودة إليه .
4. تلخيص الموضوع أو الأفكار وربطها .
5. استخلاص النتائج  وصياغتها .
مهارة التعمق ( التخمر ) Fermentating Skill
     يقصد بها المقدرة على تخمير الأفكار ، وإنضاجها ، والإحاطة بجوانبها      كافه ، ومن هذه المهارات :
1. طرح الأسئلة السابرة  Probing Questions وأسئلة التفكير المتباعدDivergent Questions  .
2. النقد الموضوعي البناء ؛ (نقد الفكرة لذاتها بهدف تصويبها ، وعدم نقد   صاحبها ).
3. تبرير الأفكار، والآراء ، والإجابات.  
4. ربط الأفكار، ودمجها ، والخروج بالفكرة مبلورة .
نشرة رقم ( 8 )
مجموعات التعلم التعاوني ( مفهوم ومضمون)
اعتاد معظم المعلمين على تكليف طلابهم بالجلوس في مجموعات، ثم تكليفهم بحل سؤال أو أسئلة أو رسم جهاز أو خارطة أو قراءة درس معين .....الخ، وقد يتعاون بعض الطلاب في إنجاز المطلوب منهم وقد لا يتعاونون ، وفي أوقات مختلفة يقدم كل طالب إنجازه للمعلم حيث يقيم المعلم الإنجاز بوضع درجة أو ملاحظة تعني الطالب نفسه وقد لا تعني أحداً غيره …
ولعل في هذا ما يؤكد أن مجرد جلوس الطلاب في مجموعات لا يعني التعاون  أو التعلم تعاونياً . إن هذا النوع الشكلي من التعليم في مجموعات مظهر خادع للتعلم  التعاوني ، وهو في الحقيقة تعلم تقليدي يُعّمِق سلبية الطالب الاجتماعية و العلمية ويمعن في خداعنا وتضليلنا ، وتشويه فهمنا للأفكار التربوية الرائدة والتي يعد التعلم التعاوني واحداً منها. و خروجاً على هذا الواقع ، جاءت مجموعات التعلم التعاونية ، ليعمل فيها الطلاب ، ويتعلموا وفق أسس ومبادئ وأدوار، وباستخدام مهارات تعلمية واجتماعية ، وسلوكيات مطلوبة ومرغوبة ، وتمتاز مجموعات التعلم التعاوني عن مجموعات التعلم التقليدية بما يأتي :
1. كل فرد في المجموعة مسؤول عن عمله ، وعن عمل المجموعة ككل .
2. يقدم كل فرد في المجموعة الدعم لأفرادها الآخرين ، كما يتلقى بدوره الدعم منهم.
3. يتقاسم أفراد المجموعة حلاوة النجاح ، ومرارة الفشل .
4. للمجموعة منسق يمثلها ويعبر عن رأيها ككل واحد .
5. لكل فرد في المجموعة دور يؤديه ، يصب في تحقيق الأهداف .
6. يتوزع أفراد المجموعة العمل فيما بينهم ، ثم يخرجونه نسيجاً واحداً يمثلهم . 
7. للمعلم أدوار واضحة تتمثل بالإشراف والمتابعة ، وتقديم الدعم ، والمحافظة على المسار موجهاً نحو الأهداف .
8. تقوم المجموعة متعاونةً بعملية الوصول للنتائج ويتعاونون في إنضاجها وتعميقها.
9. يقوم أفراد المجموعة جودة عملهم ويستخلصون التغذية الراجعة .
نشرة رقم ( 9 )
الانضباط التعاوني( الانضباط الذاتي)
لعل أكبر مشكلة تواجه المعلمين ، ومديري المدارس هي مشكلة ضبط   الطلاب؛ فهي عملية خارجية مفروضة عليهم ، وتنظمها مجموعة من اللوائح والقوانين المدرسية . ولما كانت كلمة قانون ذات جرس سلبي في أذهان الطلاب لأنها تعني لهم " كيف يضبط الكبار الصغار ؟ أو كيف يفرض الكبار سلطتهم على الصغار  ؟ "، وفعلاً فالذي وضع اللوائح و القوانين هم الكبار ، بهدف ضبط  سلوك الصغار ( أي الطلاب ) ، ولم يشارك الطلاب في وضعها أو إقرارها ، ولربما كان هذا هو سبب مواقفهم السلبية منها ومحاولاتهم المستمرة للتصدي لها أو التحايل عليها … وعلينا أن نتذكر أننا        ( الكبار ) لا نستطيع وضع قوانين ولوائح جامعة مانعة ؛ لتنظيم جميع أشكال السلوك الطلابي ، فمما لا شك فيه أن هناك سلوكيات كثيرة لا نستطيع حصرها أو توقعها .
في ضوء ذلك كله لا بد لنا من البحث عن وسائل أكثر قبولاً ، وأكثر نجاعة في تحقيق النظام        العام ، وما نقترحه في هذا المجال هو أسلوب الانضباط التعاوني. 
إن كلمة انضباط تعاوني تعني أن يضبط الطالب سلوكه ، وتصرفاته في ضوء محكات ومعايير يضعها أو يشارك في وضعها أو يقبلها طوعاً ويشعر أنها تعبر عما في نفسه . هذه المحكات والمعايير تسمى لائحة ( تعليمات ) الانضباط الذاتي .
تحدد لائحة الانضباط الذاتي المبادئ التي تحكم سلوك الطلاب ، وسلوك المعلم وببساطة فإنها تبرز قائمة بالسلوكات المرغوبة والسلوكات غير المرغوبة، وتحدد الإجراءات ( العلاجية ) التي تجب في حال الخروج عن قواعد لائحة الانضباط تلك .





المبادئ الرئيسة في الانضباط الذاتي:
جاء الجميع ليتعلم .          
العدالة (تطبيق تعليمات اللائحة على الجميع).
مبدأ التعزيز .                 
الالتزام والسلوك المسؤول .
المعاملة بالمثل .
كيف نبني لائحة الانضباط الذاتي ؟
ارسم صورة للوضع الذي تراه مثالياً للصف .
أتح الفرصة للطلاب ؛ ليبينوا ( يرسموا ) الوضع المثالي للصف كما يرون. 
شارك الأهالي .
تناقش مع الطلاب صورة الصف الذي تريدون.
حدد لائحة السلوك الانضباطي بالتشارك مع الطلاب .

نشرة رقم ( 10 )
العوامل التي توجه المعلم في اختيار استراتيجية تعلم تعاوني
يمكن تنفيذ التعلم التعاوني باستراتيجيات متنوعة ، وينصح المعلِّم بعدم الالتزام باستراتيجية بعينها ، بل عليه أن ينوع في الاستراتيجيات التي يستخدمها ، وفي كل موقف تعليمي تعلمي عليه أن يختار استراتيجية التعلم في ضوء مجموعة موجهات منها:
1- المرحلة العمرية :
يصلح التعلم التعاوني للتطبيق في كل المراحل الدراسية ، ابتداءً بالمرحلة الأساسية مروراً بالمرحلة المتوسطة وانتهاءً بالمرحلة الثانوية ، لكن باستخدام استراتيجيات مختلفة ، فاستراتيجيات التعلم التعاوني للمرحلة الابتدائية يجب أن تركز على الخبرات الحسية والخبرات المباشرة ، في حين أنّ الاستراتيجيات التعلمية في المرحلة الثانوية قد تلجأ لتقديم خبرات مجرّدة وهذا لا يعني عدم استخدام الخبرات الحسية والمباشرة ، أما المرحلة المتوسطة فهي مرحلة حرجة وعلى المعلم اختيار استراتيجياته بعناية ، وأن يوازن بين التجريب والمباشرة والخبرات المحسوسة والمجرّدة. وخلاصة القول أن المرحلة العمرية عامل موجه لاختيار الاستراتيجية التعليمية التعلمية.
2- الأهداف :
 هل تركز الأهداف المطلوب تحقيقها على المعلومات وحفظها ، أم تركز على اكتساب المهارات العلمية والعملية ؟  هل تركز على الاتجاهات بشكل عام أم تركز على اتجاهات بعينها ؟ لا شك أنَ تنوع الأهداف يشكل عاملاً حاكماً وموجهاً للمعلم يقرر في ضوئه نوع الاستراتيجية التدريسية التي سيستخدمها بحيث تساعد في تحقيق هذه الأهداف .
3- نوع المادة الدراسية :
 هناك استراتيجيات تعلم تعاوني عامة تصلح للتطبيق لدى تدريس معظم المواد الدراسية ولكن يتفاوت تأثيرها من مادة لأخرى ، وهناك استراتيجيات تدريسية تعاونية تصلح لمواد العلوم            ( كيمياء ، فيزياء ، أحياء...) ، وهناك استراتيجيات تصلح لتعليم وتعلم اللغات دون غيرها، وفي ضوء ذلك يغدو نوع المادة الدراسية من الموجهات التي يجب أخذها بعين الاعتبار لاختيار استراتيجية التدريس. 
4- الزمن :
هل الزمن المتاح حصة واحدة أم حصتين ؟ أم هو يوم كامل ، فإذا كان الزمن المتاح حصة فقد يستخدم المعلم أسلوب العرض ثم المناقشة من خلال المجموعات ، وإذا كان الزمن المتاح أكثر فقد يستخدم التجريب العملي أو العمل الميداني ، ومن هنا فعامل الزمن من المحددات التي تأخذ بعين الاعتبار عند اختيار الاستراتيجية .
5- المكان :
 النشاطات التي تحتاج للمختبر أو المكتبة أو متحفاً تاريخياً أو موقعا زراعياً لا يمكن تنفيذها داخل قاعة الصف بالكفاءة التي تتحقق فيما لو نفذت في مواقعها ، وفي هذه المواقع يستخدم المعلم استراتيجيات تدريسية تركز على الدور النشط للطالب حيث يعمل ويجرب ويبحث ، أما في قاعة الصف فالخيارات المتاحة للمعلم وطلابه محدودة وبالتالي تحد من حريته في اختيار استراتيجية التدريس الأنسب لتحقيق الأهداف.
6- المستوى العلمي للطلاب :
رغم ارتباط المستوى العلمي للطلاب بالمرحلة الدراسية إلاّ إنه عامل مستقل بحد ذاته ، ففي المرحلة الدراسية نفسها ، وفي المرحلة العمرية نفسها يتفاوت الطلاب من حيث مستواهم العلمي ، وفي صف معين المستوى العلمي لمعظم طلابه متوسط ، أو أقل ، يغدو العمل التعاوني في مجموعات عشوائية في كل مجموعة طالب ذو مستوى علمي جيد ، ويستخدم الطلاب أوراق عمل معدّة مسبقاً بشكل جيد، شيئاً ضرورياً لنجاح المتعلمين في التعلم . وإذا كان المستوى العلمي للطلاب أعلى فقد يكون من الأفضل العمل في مجموعات متجانسة تنفذ مشروعات معينة ، أو تخصيص أوراق عمل لمجموعة أو مجموعات بعينها دون غيرها ، وهكذا فإنّ مستوى الطلاب من العوامل الرئيسة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار استراتيجية التدريس. 




نشرة رقم ( 11 ) 
استراتيجية مقترحة لتنفيذ التعلم التعاوني
كما سبق وقلنا هناك استراتيجيات متنوعة لتنفيذ التعلم التعاوني ، وفي هذه الحقيبة التدريبية نقدم واحدة من هذه الاستراتيجيات وهي استراتيجية عامة يمكن استخدامها لتدريس معظم المواد الدراسية ، ويمكن  تلخيص هذه الاستراتيجية بالخطوات الآتية :
1. يوزع المعلم الطلاب في مجموعات. 
2. المعلم يدرس ؛ يشرح المادة ، يقدَم نشاطاً، يطرح أسئلة....إلخ.
3. في مرحلة تالية ، تدرس كل مجموعة تفاعلياً استجابة لما طرحه المعلم. 
4. يشرف المعلم على عمل المجموعات ويتنقَّل بينها ، ويعمل على تفعيلها وتوجيهها بشكل غير مباشر إذا لزم الأمر.
5. يجرى المعلم اختباراً تطبيقياً للطلاب فيما درسوه لقياس مدى تحقق الأهداف.
6. تقدير ، أو إيجاد نتيجة المجموعة.
7. تقديم تغذية راجعة للمجموعة / المجموعات.

نشرة رقم ( 12 ) 
كيفية توزيع الطلاب في مجموعات
  بداية يُفضّل أن لا يزيد عدد الطلاب في المجموعة الواحدة عن (5) خمسة طلاب ، وأن لا يقل عن ثلاثة ، فإذا كان العدد أكثر من خمسة تكون هناك فرصة كبيرة لانقسام المجموعة لمجموعتين جزئيتين ، عدد الطلاب في كل منها ثلاثة . وإذا كان عدد الطلاب في المجموعة أقل من ثلاثة تنقص فرص تنوع الخبرة وتبادلها. ولضمان تنوع مستوى الطلاب ، وتنوع الخبرات في المجموعة الواحدة بشكل يسمح بتفاعلهم ، وتآزرهم ، وتحقيق التعلم التعاوني .
 يوزع الطلاب في مجموعات بعدة طرائق منها :
1. يوزع المعلم الطلاب في مجموعات بحكم خبرته ، وانطباعاته عنهم ، ويقرر عدد الطلاب في المجموعة ، ومستوياتهم موجهاً بخبرته وأهداف النشاط أو المهمة التعاونية التي سينفذها الطلاب.
2. توزيع الطلاب في مجموعات باستخدام القرعة ، والمجموعات الناتجة من هذه الطريقة هي مجموعات عشوائية . ويمكن أن يُشكل المعلم مجموعات عشوائية مقصودة بأن يتعمد أن يكون في المجموعة طلاب  متفوقين ، وطلاب متوسطين وطلاب ضعاف .
3. يمكن أن يُشكل المعلم المجموعات بطريقة مقصودة ، كأن يضع الطلاب المتفوقين في     مجموعة ، ويضع متوسطي التحصيل في مجموعة ، والطلاب ضعاف التحصيل في مجموعة . ويعتمد المعلم هذا التوزيع إذا كانت له أهداف خاصة موجهة لكل مجموعة على حدة . والمعلم مطالب في هذه الحالة  بإعداد أوراق عمل ، أو نشاطات خاصة بكل مجموعة تناسب قدرات       طلابها ، والأهداف التي يريد المعلم تحقيقها فيهم.
4. الطريقة الرياضية لتوزيع المجموعات : لتوضيح هذه الطريقة نأخذ المثال التالي:
 عدد طلاب الصف الثالث المتوسط (32) طالبا ً، والمطلوب توزيعهم في مجموعات عشوائية                   عدد الطلاب في كل منها (4) . ولتحقيق التوزيع يقوم المعلم بما يأتي: 
إيجاد عدد المجموعات : 
    عدد المجموعات = عدد طلاب الصف ÷ عدد الطلاب في المجموعة = 32 ÷ 4 = 8
إيجاد عدد الأعمدة : وهو يساوي عدد الطلاب في المجموعة = (4).
عدد الطلاب في العامود الواحد = 8 ؛ أي يساوي عدد المجموعات.
يُرتب الطلاب في أربعة أعمدة حسب درجاتهم على النحو المبين في الجدول الآتي:

العامود الأول العامود الثاني العامود الثالث العامود الرابع اسم الفريق
1 9 17 25 خالد بن الوليد
2 10 18 26 سعد بن أبي وقاص
3 11 19 27 المغيرة بن شعبة
4 12 20 28 المثنى بن حارثة
5 13 21 29 جعفر بن أبي طالب
6 14 22 30 عبدالله بن رواحة
7 15 23 31 القعقاع بن عمرو
8 16 24 32 المقداد بن الأسود 
يمكن استخدام الجدول لتشكيل المجموعات بعدة طرائق، سأقدم لك واحدة منها وعليك أن تتعرف باقي الطرق بنفسك؛ والطريقة هي أخذ الطلاب في كل سطر أفقي ليشكلوا مجموعة، وبذلك يتشكل لديك       ( 8 ) ثمان مجموعات في كل منها ( 4 ) أربعة طلاب متفاوتين في مستوى التحصيل الدراسي. يُفضل أن تخصص لكل مجموعة( فريق ) اسماً خاصاً بها ، ويفضل أن تكون الأسماء لمشاهير من القادة المسلمين الأبطال.

نشرة رقم (13- أ ) 
كيفية بناء أوراق العمل 
لتوضيح كيفية بناء أوراق العمل نقدم لك عزيزي المتدرب نموذجين من أوراق العمل :
ورقة العمل رقم ( 1)
الصف : الأول المتوسط                       المـــــــادة : العلوم
الوحدة :خصائص المادة وتركيبها              الموضـــــوع :الكثافة
الهدف: إيجاد كثافة سائل في المختبر           الزمن المخصص: (15 ) دقيقة                       
تعليمات:
ينفذ هذا النشاط من خلا ل العمل التعاوني في المجموعة. 
تقدم كل مجموعة تقريراً مشتركاً يمثل رأيها.
     الدرجة العظمى لهذا النشاط ( 10 ) درجات 

عزيزي الطالب : أنت في المختبر ، والمطلوب منك إيجاد كثافة سائل ما .
أ‌- ما المواد والأدوات التي تحتاجها ؛ لإيجاد كثافة السائل .
ب‌- أكتب وبشكل متسلسل الخطوات العملية التي تتبعها لإيجاد كثافة السائل (وضح إجابتك بالرسم ).
ج-     ما احتياطات السلامة التي يجب أن تراعيها في أثناء تنفيذ التجربة المقترحة ؟








نشرة رقم ( 13- ب )
 كيفية بناء أوراق العمل – الورقة الثانية

ورقة العمل رقم ( 2)
اسم الطالب :                                 اسم الفريق:
الصف : الأول المتوسط                       المادة        : العلوم 
الوحدة :خصائص المادة وتركيبها              الموضوع     :الكثافة 
الهدف : استيعاب الطالب لمفهوم الكثافة        الزمن المخصص: (15 ) دقيقة 

تعليمات:
1. عدد الأسئلة ( 18 ) ، أجب عنها جميعها 
2. الأسئلة موضوعية  من نوع اختيار من متعدد.
3. موجود تحت كل سؤال ( 3 ) ثلاث إجابات ، واحدة من هذه الإجابات صحيحة ، ضع دائرة على رمز الإجابة التي ترى أنها الصحيحة.
4. ينفذ هذا النشاط فردياً .
5. درجة الفريق = معدل الدرجات التي يحصل عليها أفراد الفريق منفردين.
6. الدرجة العظمى لهذا النشاط ( 18 ) درجة.
7. الزمن المخصص للإجابة ( 15 ) دقيقة.
8. أجب على ورقة الأسئلة بوضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة.



1 . وحدة قياس الكتلة هي:
أ- غرام /سنتمتر
ب- غرام/ سنتمتر مربع
ج- غرام/ سنتمتر مكعب 2. إذا كانت كتلة جسم 200غم، فإنها تعادل:-
أ- 0.200كغم
ب-0.200مللغرام
ج-20.0مللغرام
3. وحدة قياس الكتل الكبيرة هي:-
أ- المللغرام
ب- الكيلوغرام
ج-الرطل العربي 4.العوامل المؤثرة في خِفة المواد أو ثُقلها:
أ- الحجم والكتلة
ب- الكتلة والوزن
ج- الحجم والسرعة
5. الخشب أخف من الحديد، ناقش هذه العبارة مع زملائك في المجموعة ثمَّ حددوا رأيكم باختيار واحد من الخيارات الآتية:
أ- نعم
ب- لا         6. إذا قارنا بين كتلة 1سنتمتر مكعب  من الحديد وكتلة سنتمتر مكعب من الماء، نجد أنهما :
أ- متساويتان
ب- مختلفتان
ج- لهما نفس درجة الانصهار
7. تعرَّف الكثافة   بأنها :
أ- حجم غرام واحد من المادة
ب- كتلة غرام واحد من المادة
ج-كتلة (10) غرام من المادة في الظروف المعيارية 8. وحدة الكثافة هي:
أ- باوند/سنتمتر مربع
ب- غرام/ سنتمتر مربع
ح- غرام/ سنتمتر مكعب

9. يمكن حساب قيمة الكثافة من العلاقة الآتية:
أ- الكثافة = كتلة المادة ÷حجمها      ب- الكثافة=كتلة المادة × حجم المادة
ج- الكثافة = حجم المادة ÷كتلتها 10. قطعة خشبية أبعادها 10سم،4سم  5سم ، وكتلتها 180غم، وعليه تكون كثافتها:-
أ-0.9غم/سنتمتر مكعب
ب-1.8غم/سنتمتر مكعب
ج-9غم/ سنتمتر مكعب
11.أعطيت مادتين صلبتين وطلب منك تحديد أيهما أخف ؟ لتقرير ذلك فإنك تقوم بمقارنة:
أ- كتلة سنتمتر مربَّع من كل منهما
ب- كتلة سنتمتر مكعَّب من كل منهما
ج-كتلة (10) سنتمتر مربَّع من كل منهما 12. يحتوي قانون الكثافة على :-
أ-متغير واحد
ب- متغيرين
ج-ثلاثة متغيرات
13.إذا ازدادت درجة حرارة جسم صلب فإنَّ كثافته :
أ-تزداد
ب- تنقص
ج-لا تتغير 14. قطعة من مادة صلبة ، كثافتها7.9غم/ سم مكعب ،وحجمها 100سم مكعب ، وعليه فإنَّ كتلتها:
أ-970غم
ب-0.79غم
ج-97غم



15. يمكن قياس كثافة جسم صلب غير منتظم الشكل :
أ-بمعرفة  كتلته بوساطة ميزان ،ثمَّ إيجاد حجمه بطريقة الإزاحة.
ب-بحساب أبعاده ووزنه
ج-باستخدام جهاز الهيدروميتر 16. عندما تطفو قطعة من مادة صلبة على سطح سائل، نستنتج أنَّ:
أ-كثافة مادة القطعة أكبر من كثافة السائل.
ب-كثافة مادة القطعة أقل من كثافة السائل
ج-حجم القطعة كبير جداً

17. تطفو السفن في ماء البحر لأن :
أ- ماء البحر مالح
ب- السفينة مصنوعة من مواد  ذات كثافة منخفضة.
ج- قوة  دفع الماء للسفينة أكبر من وزنها 18. أي العبارات الآتية صحيح فيما يتعلَّق بالكثافة:
أ-خاصية مميزة للمادة.
ب-تزداد بارتفاع درجة الحرارة.
ج-تتغير بتغير الضغط الجوي

نشرة رقم ( 14 )
جدول الفريق The Summary Sheet
لمتابعة تقدم الطلاب في الفريق ، وتقديم التعزيز والتغذية الراجعة ، أو المكافأة المناسبة لكل طالب ولكل فريق ، يلزمنا بناء واستخدام أداة رصد ومتابعة تسمّى "جدول الفريق" ، فيما يأتي من هذا الجدول :
اسم الفريق: خالد بن الوليد
م أسماء أعضاء الفريق نقــــــــــــــــاط التحــــــــــــــــــــسُّن
الاختبار الأول الاختبار الثاني الاختبار الثالث الاختبار الرابع المجموع المتوسط
1- فهد
2- عمر
3- إبراهيم

مجموع  نقاط  الفريق
متوسط نقاط  الفريق
جائزة الفريق
ملاحظة: متوسط نقاط الفريق = مجموع نقاط الفريق ÷ عدد أعضاء الفريق


نشرة رقم (15)
الدرجة المبدئية(الأساسية) Initial Score  ونقاط التحسُّن
تُعَرف الدرجة المبدئية للطالب بأنها متوسط درجات الطالب في عدد من الاختبارات القصيرة في المادة المعنية ، والهدف من إيجادها تحديد المستوى التعليمي للطالب في المادة الدراسية.
كيف نجد الدرجة المبدئية ؟ 
يمكن إيجاد قيمة الدرجة المبدئية بحساب المتوسط الحسابي لدرجات الطالب في اختبارات شهر أو شهرين، ويفهم من ذلك أن المعلم قد يعمل عدة اختبارات قصيرة يقرر في ضوئها الدرجة المبدئية للطالب، أو قد يعتمد متوسط درجات الطالب في الفصل الأول ، أو قد يعتمد متوسط درجاته في الفصل الثاني أو في نهاية العام السابق . وبنتيجة الاختبارات والدرجة الأساسية يقرر المعلم مقدار التحسن الذي حققه الطالب .
كيف يقرر المعلم مقدار التحسن (حساب نقاط التحسن ) ؟
يمكن تقدير مقدار التحسن الذي حققه الطالب بإيجاد نقاط التحسن ، وتتم هذه العملية وفق الأسس الآتية:
1. إذا حصل الطالب في الاختبار على الدرجة العظمى يعطى (30 ) ثلاثين نقطة بغض النظر عن الدرجة الأساسية.
2. إذا كانت درجة الاختبار أكثر من( 10) عشر درجات من الدرجة المبدئية يعطى الطالب (30 ) ثلاثين نقطة.
3. إذا كانت درجة الاختبار مساوية للدرجة المبدئية ، أو تزيد عنها بمقدار ( 10 ) درجات ، أو أقل يعطى الطالب ( 20 ) عشرين نقطة.
4. إذا كانت درجة الاختبار أقل من الدرجة المبدئية بمقدار ( 1 ) درجة ، أو أكثر حتى ( 10 ) درجات يعطى الطالب ( 10 ) عشرة نقاط.
5. إذا كانت درجة الاختبار أقل من الدرجة المبدئية بمقدار ( 11 ) درجة أو أكثر حتى ( 20 ) عشرين درجة يعطى الطالب ( 5 ) نقاط.
6. ترصد نقاط تحسن كل طالب أمام اسمه كما هو مبين في جدول الفريق لتقرير تميز الطالب وتميز الفريق.











نشرة رقم (16)
تصميم مقترح لجدول درجات الطلاب
 ينبثق التصميم المقترح لجدول الدرجات من الطرح السابق حول متابعة تعلم الطالب ، وتقرير مقدار تحسنه ومن ثمَّ تقرير تميزه ، وتقرير نوع ومقدار التعزيز الذي سيقدم له ، فيما يأتي النموذج المقترح  لسجل الدرجات :
سجل درجات الطلاب
العام الدراسي          142   ---      142هـ 
الصف:                                                                الشعبة:
الموضوع:
التاريخ:


الموضوع:
 التاريخ:





الرقم اسم الطـالب اسم الفريق الدرجة المبدئية درجة الاختبار نقاط
التحسن درجة الاختبار الدرجة المبدئية نقاط
التحسُّن
ملاحظات
1
2
3
4
5
6
7
8









نشرة رقم (17)
دور المعلم ودور الطالب 
في الموقف التعليمي التعلمي وفق استراتيجية التعلم التعاوني
 يتطلب تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني في التدريس من كل من المعلم والطالب أدواراً محددة تساعد في تفعيل التعليم والتعلم ، وتحقيق الأهداف التربوية المتوخاة. فيما يأتي الأدوار المطلوبة من المعلم كما نراها:
أولاً: الاستعداد للتدريس : ويتمثل بدراسة المعلم للمادة الدراسية من الكتاب ودليل المعلم وتفهمها ، وتفهم أنشطتها ومن ثم يقوم بما يأتي:
1. إعداد إجابات للأسئلة والنشاطات.
2. التأكد من مناسبة الزمن المخصص لكل نشاط ، وتعديله إن اقتضى الموقف ذلك.
3. تفقد المواد والأدوات اللازمة والداعمة لتنفيذ الدرس ، والتأكد من مدى مناسبتها وجاهزيتها.
4. إعداد أي نشاطات ، أو شفافيات يرى المعلم أنها ضرورية للدرس. 
ثانياً: تنفيـذ التدريس وإدارته ، ويتمثل بالإجراءات الآتية: 
1. توزيع الطلاب في مجموعات بحيث يصل عدد الأفراد في المجموعة الواحدة (3 - 5) أفراد فقط .
2. الطلب من كل مجموعة أن تنتخب أو تختار قائداً ( منسقا) لها ومن ثم يكتب المعلم اسم المنسق في دفتر ملاحظاته  ؛ ليستشعر الطلاب أهمية دور هذا المنسق.
3. توضيح دور المنسق لجميع الطلاب .
4. قيام المعلم بتوضيح طريقة السير في الدرس ، والاتفاق معهم على أساليب تفعيل مشاركة كل منهم بشكل تفاعلي نشط في فعاليات الموقف التعليمي التعلمي.
5. تقديم ورقة / أوراق النشاط لمنسق المجموعة ليوزعها على زملائه في المجموعة ، ومن ثم تدارسها ، وتحديد المطلوب منها ثم الشروع في تنفيذ المطلوب.
6. تقديم ورقة / أوراق النشاط لمنسق المجموعة ليوزعها على زملائه في المجموعة ، ومن ثم تدارسها ، وتحديد المطلوب منها ثم الشروع في تنفيذ المطلوب.
7. تنبيه المجموعات إلى ضرورة قراءة نصوص النشاط وتفهمها وتفهم أهدافها بشكل جيد قبل الشروع في العمل ، وضرورة التقيد بالزمن المخصص. 
8. التنقل بين المجموعات لمتابعتها ، وتفعيل عملها.
9. تقديم المساعدة للمجموعة أو المجموعات المتعثرة بشكل غير مباشر؛ أي بتوجيه أسئلة موجَّهة ، وعليه لا يُقدم أي إجابات أو مساعدات مباشرة للطلاب. 
10. الإعلان عن نهاية العمل في النشاط عندما ينتهي الوقت المخصص.
11. الطلب من منسق / قائد المجموعة ( أو أي فرد فيها تنيبه المجموعة عنها ) أن يعرض على السبورة ، أو على جهاز العرض من فوق الرأس نتائج عمل المجموعة.
12. إتاحة الفرصة للطلاب ، لمناقشة النتائج التي توصلت إليها المجموعة ( السابقة ) لمدة محددة من الزمن ثم يأتي منسق المجموعة الأخرى فيعرض ويناقش .
13. يمكن اللجوء إلى استراتيجية أخرى تتمثل بقيام منسقي المجموعات بعرض نتاجات مجموعاتهم بالتوالي، ثم تجرى مناقشة إجمالية للموضوع .
14. التوصل إلى خلاصة محددة تبرز نتيجة النشاط الكلي ، وتثبيت الخلاصة على السبورة أو شفافية في شكل نقاط ، وعرض ( باستخدام جهاز العرض من فوق الرأس ) ما توصلت إليه المجموعة من نتائج.
15. يحرص المعلم على تنفيذ الطلاب للنشاطات من خلال العمل في مجموعات متعاونة ؛ لكي يتمكنوا من تمثل مبادئ ومهارات التعلم التعاوني ، وهذه مهمة رئيسة أمام المعلم والطلاب كما أنها من الأهداف الرئيسة للتدريس بالتعلم التعاوني.

أما الطالب فتنيط استراتيجية التعلم التعاوني به الأدوار التالية:
1. البقاء في المجموعة.
2. تنفيذ النشاطات ، وتأدية المهمات المنوطة به وفق التوزيع الذي اتفقت عليه المجموعة.
3. التحدث بصوت هادئ واضح مسموع والعمل بدون ضجيج. 
4. تشجيع الأفراد الآخرين على العمل والإنجاز والالتزام … الخ.
5. الاستماع للآخرين وعدم مقاطعتهم.
6. مناقشة الآراء بموضوعية ، وتقديم النقد البناء (والامتناع عن النقد السلبي ). 
7. تقبل الأفراد الآخرين.
8. طلب المساعدة وتقديمها.
9. حفز الآخرين وتعزيزهم .
10. المساعدة في التوفيق بين الآراء والأفكار وتوضيحها وبلورتها .
11. المساعدة في إدارة النقاش .
12. المساعدة في تقديم الإرشاد والتوجيه لزملائه في المجموعة
13. تصويب وتعديل الطروحات والآراء وتوجيهها نحو الأهداف. 
14. فحص ومراجعة العمل ، والتأكد من الاتجاه والإنجاز .
15. التذكير بالمسار المطلوب والعودة إليه .
16. تلخيص الموضوع ، أو الأفكار وربطها .
17. استخلاص النتائج  وصياغتها .
18. طرح الأسئلة السابرة Probing Questions وأسئلة التفكير المتباعدDivergent Questions.
19. النقد الموضوعي البناء؛ (نقد الفكرة لذاتها بهدف تصويبها ، وعدم نقد صاحبها ) .
20. تبرير الأفكار، والآراء ، و الإجابات.  
21. ربط الأفكار ودمجها ، والخروج بالفكرة مبلورة.
نشرة إضافية: إدارة المجموعات في التعلم التعاوني.
1- الإدارة الذاتية ويقوم الطلاب بإدارة مجموعتهم بأنفسهم دون أي توجيه من المعلم، ومن مميزات هذه الطريقة تحقق الاستقلالية، والثقة عند الطلاب.
2- الإدارة المباشرة وهي من الطرق التقليدية في الإدارة حيث يقوم المعلم بنفسه بإدارة المجموعات وتوجيهها بطريقة مستمرة والتدخل في سير فعالياتها وأنشطتها، ومن مميزات هذه الطريقة توفير الوقت، وتضمن الانضباط داخل الصف.
3- الإدارة الرقمية تقسيم الطلاب حسب مستوياتهم الدراسية والتعامل معهم على شكل أرقام محددة، ومن مميزات هذه الطريقة تحقق الاستقلالية لدى المجموعة، وتوفر الوقت ومريحة للمعلم والطالب، وتضمن الأخذ والعطاء داخل المجموعة، ومفيدة للطالب الضعيف دراسياً.
4- إدارة السحب والانسحاب: تجميع الطلاب الضعاف في مجموعة واحدة ويقوم المعلم بالجلوس معهم لمساعدتهم. 




دور المعلم في العصر الحديث 

أولاً: أدوار المعلم في العصر الحالي
امتاز العصر الحالي بالتطور التقني الهائل و بالرغم من ذلك فلا يمكن لتقنية المعلومات و الاتصالات التقليل من أهمية دور المعلم، بل تتطلب تطويراً لدوره السابق و استحداث أدوار جديدة. إن أدوار المعلم اختلفت باختلاف مفهوم التربية الحديثة، فقد تغير مفهومها من تحصيل المعرفة إلى تنمية المهارات الأساسية وإكساب الطالب القدرة على أن يتعلم ذاتياً، فلذلك لم يعد المعلم هو الناقل للمعرفة والمصدر الوحيد لها، بل الموجه و المشارك في رحلة التعلم و الاكتشاف. كما تضمنت أدواره المحافظة على تقاليد المجتمع، و دوره العام كوسيط لنقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل، و فاعلية سلطته في إحداث التغيير الاجتماعي بالفكر والمعرفة، و كونه أداة الوصل بين عصر الأمس ومعرفته وعصر اليوم بما يحمله من تدفق معرفي هائل في حجم المعلومات وتقنياتها.(الدايل، 1409هـ)
كما تضمن دوره أن يكون رائد اجتماعي يسهم في تطوير المجتمع وتقدمه عن طريق تربية الأطفال تربية صحيحة تتسم بحب الوطن والحفاظ عليه، وتسلح تلاميذه بطرق العمل الذاتي التي تمكنهم من متابعة اكتساب المعارف وتكوين القدرات والمهارات وغرس قيم العمل الجماعي في نفوسهم، وتعويدهم على ممارسة الحياة و الديمقراطية في حياتهم اليومية ( جاد، 1999م). 
فقد فرض النظام التعليمي الجديد أدوراً جديدة لتتماشى مع طبيعة المجتمع الذي انبثقت منه ومع فلسفته وأهدافه وقيمه. فمعلم اليوم لا يمكن أن يكون كمعلم الأمس يقف ليلقن التلاميذ المقررات منعزلاً عن زملائه المعلمين أو عن التيارات الفكرية والتقنية التي تحيط به، وإنما أصبح المنظم والمنسق لبيئة التعلم بما فيها من موارد وتوزيع العمل التعليمي، وكسر عادة التبعية عند التلاميذ وتشجيعهم على الاستقلال الفكري لمزيد من الخيال والإبداع(المشيقح،1422هـ). وتتلخص أدوار المعلم في عدد من الأمور و هي:
1.
إتقان مهارات التواصل والتعلم الذاتي.
2.
امتلاك القدرة على التفكير الناقد و البحث العلمي.
3.
التمكن من فهم علوم العصر وتقنياته المتطورة واكتساب مهارات تطبيقها فى العمل والإنتاج.
4.
القدرة على عرض المادة العلمية بشكل مميز، والإدارة الصفية الفاعلة وتهيئة بيئة صفية جيدة.
5.
القدرة على استخدام التقويم المستمر والتغذية الراجعة أثناء التدريس.
6.
القدرة على استثمار التقنيات التربوية و توظيفها. (المشيقح،1422هـ)
ثانياً: استراتيجية إعداد الطالب المعلم وفق أدوار المعلم الحالية
إن الخطوة الأساسية لوضع إستراتجية ملائمة لإعداد الطالب المعلم وفق متطلبات أدوار المعلم الحالية هي تغير النظرة نحو التدريس. فإن اعتبار التدريس مجرد نقل معلومات للتلاميذ ، و أنه ليس من الضروري أن يتعلم الجميع تعلماً جيداً. فوفق هذه النظرة التقليدية فإن إعداد الطالب المعلم لن يحتاج إلا لإتقان المعرفة و حفظها. أما إذا كانت النظرة إلى التدريس نظرة تربوية حديثة فنحن نحتاج إلى إعداد معلم قادر على تعليم التلاميذ بطرق فالطالب المعلم عليه أن يتدرب على التخطيط لعملية التعلم. و لذلك فعليه أن يتدرب على التطبيق و ليس "النظرية" و الممارسة و ليس الحفظ.
و لذلك فإن إعداد الطالب المعلم يجب أن يقوم على: 
1.
تحديد معايير علمية و تربوية وثقافية وصحية ملائمة لاختيار الطلاب المعلمين. 
2.
الاهتمام بالإعداد المسبق للطالب المعلم خلال تعليمه العام و الثانوي على وجه الخصوص قبل التحاقه بمؤسسات الإعداد. 
3.
التدريب الميداني المستمر للطالب المعلم خلال سنوات الدراسة.
4.
إكساب الطالب المعلم القدرة على البحث و التجريب والتطبيق التربوي السليم. 
5.
تضمين تقنية المعلومات و الاتصالات و طرق توظيفها في مناهج إعداد الطالب المعلم.
6.
تطبيق نظام لتقييم الطالب المعلم متضمناً كافة المستويات التربوية و النفسية و العلمية و الثقافية. 

هناك تعليقان (2):

  1. مجهود مفيد جدا جعله الله في ميزان حسناتك نريد نموذج للقراءة الموجهة

    ردحذف
  2. جزاكم الله خيرا استفدت كثيرا من هذه النشرات التربوية ... جعله الله في موازين أعمالكم

    ردحذف

نرحب باقتراحك

مشروعي فقه1


مذكرتي فقه1